//
you're reading...
اخبار, حقوق أنسان, حرية تعبير

“الجمعة العظيمة” في سورية تظاهرات للمطالبة بإسقاط النظام

صورة الدعوة المنشورة على صفحة “الثورة السورية” على فيسبوك

دمشق : تستعد سورية لموجة جديدة من التظاهرات اليوم في ما أسماه المعارضون “الجمعة العظيمة”, ما يؤشر على فشل الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها السلطات, سيما إلغاء حالة الطوارئ, في تهدئة الشارع الذي يبدو مصمماً على تحقيق مطلبه المتمثل بإسقاط النظام. (راجع ص 24)
وتبين صورة الدعوة إلى التظاهر اليوم, المنشورة على صفحة “الثورة السورية” على “فيسبوك”, للمرة الأولى بشكل واضح جرس كنيسة بين قبتي مسجد, تأكيداً لنص الدعوة الذي يحض السوريين بمختلف طوائفهم على التظاهر رغم الحظر الذي أعلنته السلطات.
وأوضح المنظمون على صفحتهم ان “هذه الجمعة سميت الجمعة العظيمة بناء على طلب الشباب في سورية, وفاء لأهلنا مسيحيي درعا وحمص والبيضة وكل سورية البواسل الذين سقط منهم العشرات من الجرحى مع المسلمين في مظاهرات الحرية والكرامة”, مضيفين “نحن شعب واحد, كلنا سوريون ولن يستطيع النظام الظالم أن يفرقنا رغم كل محاولاته المستميتة”.
في غضون ذلك, أنهى النظام, بموجب مراسيم أصدرها الرئيس بشار الأسد, العمل بحالة الطوارئ السارية منذ 1963, كما ألغى محكمة أمن الدولة العليا, ونظم حق التظاهر السلمي الذي يفرض الحصول على إذن مسبق من وزارة الداخلية.
ووسط إجماع المعارضين والحقوقيين على أن هذه الخطوات ليست سيئة لكنها ليست كافية ولا تلبي إلا جزءاً يسيراً من مطالب الشارع, اعتبر ناشط الانترنت ملاذ عمران, الذي أصبح أحد أبرز رموز الحركة الاحتجاجية على الشبكة العنكبوتية, أن رفع حالة الطوارئ “لا يغير أي شيء لأن أجهزة الأمن لا تخضع لأي قانون”, مؤكداً أن الشعب فقد الثقة كلياً بالنظام ويريد إسقاطه.
وملاذ عمران هو اسم الشهرة على الانترنت لرامي نخلة الذي غادر سورية خفية قبل أشهر عدة الى بيروت, بعد أن علم بصدور قرار باعتقاله من قبل اجهزة الأمن التي استدعته للتحقيق عشرات المرات بسبب نشاطه السياسي على الانترنت.
واعتبر هذا الناشط ان الاجراءت التي اعلنت عنها السلطات السورية “لا تفيد أبداً”, متسائلاً “بماذا تفيد الحكومة الجديدة بما أن الحكومات في سورية لا تقوم إلا بتنفيذ أوامر أجهزة المخابرات?”.
وأكد أن الحركة الاحتجاجية تهدف منذ بدايتها الى إسقاط نظام الأسد بالرغم من غياب هذا المطلب من التظاهرات الأولى لدى انطلاقها منتصف الشهر الماضي مكتفية بالمطالبة بإطلاق الحريات.
وقال عمران, البالغ من العمر 28 عاماً وهددت السلطات باعتقال شقيقته في سورية بعد اكتشاف هويته الحقيقية مطلع الشهر الجاري, “لم ينزل أحد الى الشارع من أول يوم إلا وهدفه إسقاط هذا النظام المتغطرس, ولكن بسبب قلة عدد المتظاهرين في البداية كانوا يخشون إعلانها صراحة”, مؤكداً أن “زيادة أعداد المتظاهرين كسرت حاجز الخوف وبات إسقاط النظام هو الشعار والمطلب”.
وفي آخر التحركات الاحتجاجبة, اعتصم نحو 150 شخصاً في الحسكة (شمال شرق سورية), أمس, تضامناً مع المحافظات التي شهدت أحداثاً دامية, غداة تظاهرات معارضة للنظام في حمص, انتشر على إثرها ليل أول من امس, قوات أمن ترتدي ملابس مدنية وتحمل بنادق كلاشنيكوف.

مناقشة

لا توجد تعليقات حتى الآن.

أضف تعليق